25
أبريل
في عالم الفنون التشكيلية، يحتل رسم التماثيل موقعاً فريداً يجمع بين البعد البصري والرمز التاريخي، بين الحس الإبداعي والانضباط الأكاديمي. إنه فن ليس فقط في الشكل، بل في الفكرة التي يحاول الفنان نقلها من الحجر أو الخشب والبرونز إلى القماش، جاعلاً من الكتلة الجامدة لحظة نابضة بالحياة. تعتبر التشكيلية اللبنانية يسرى حبحاب صوتاً فنياً متفرّداً، يشق طريقه الخاص في عالم الفن من خلال لوحاتٍ تلامس الحجر وتحاكي الصمت المتجلّي في التماثيل. فهي تنحت بالفرشاة، تقرأ الكتلة، تترجم الخط، وتمنح البرودة سطراً من الحياة. من يشاهد أعمال يسرى يندهش من قدرتها على نقل التماثيل من صمتها الأبدي إلى لغة مرئية تنبض…