24
أبريل
العدلُ في ثوب الرحمة: وداعًا يا رسول السلام بقلم: المحامي عمر زين* كما يقف القاضي العادل في وجه الظلم، دون أن يرفع صوته، بل يرفع من قيمة الإنسان، كذلك كان البابا فرنسيس. لم يكن بحاجة إلى العنف أو التهديد أو سطوة السياسة ليصنع الأثر؛ كان حضوره كافيًا، وكلماته تُشبه المرافعة الأخيرة في محكمة ضمير العالم، حيث لا مكان إلا للحق. كان قداسة البابا فرنسيس رمزًا للعدالة الهادئة والرحمة الحازمة. رجلٌ تخطّى الحدود الدينيّة والثقافيّة، وجعل من الكرامة الإنسانيّة قضيته الأولى. كرّس حياته للدفاع عن المظلومين، عن الفقراء، عن اللاجئين، عن كلّ من لا صوت له، وكان في مقدّمة من ناصروا…