صدر عن أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي البيان التالي:
بعد البيان الصادر عما يُسمّى بـ”اللجنة الدينية في المجلس المذهبي” لا بد أن نسأل، “أين كرامتكم؟ وأين موقفكم؟ وأين غيرتكم على مشايخكم ومرجعيتكم؟ أين صوتكم حين شُتم مشايخكم بإسم ابن تيمية؟ أم أن مصالحكم الحزبية قد أخرست ألسنتكم وأسقطت هيبتكم؟
في الوقت الذي كنّا ننتظر منكم موقفًا واضحًا وشجاعًا في وجه خطاب التكفير والانقسام، الذي نراه يفتك بسوريا والمنطقة، آثرتم الصمت المذل، والتزلف المهين لمجرد مجاملة موقف سياسي!
المفارقة ان وزارة الأوقاف السورية أظهرت من الوعي والمروءة أكثر مما فعلتم، عندما نبّهت المشايخ من خطر هذه الخطابات وأدانت حملات التكفير والتحريض، فهل فقدتم الحد الأدنى من المسؤولية الدينية؟ أم أن البيان السوري أحرجكم لأنه كشف مدى هشاشتكم وخضوعكم؟
كنا نأمل أن تكونوا على مستوى الحدث، وعلى قدر كرامة عمائمكم، لا أدوات بيد من يحرككم متى شاء ويُصمِتكم متى أمر. لكن خاب الظن، وبات واضحًا أنكم لا تمثلون سوى أنفسكم ومن عينّكم في مواقع تشغلونها بغير وجه حق وخلافا لإرادة الهيئة الدينية، والتي يبدو انها كانت تدرك حقيقة دوركم الذي لا يتخطى دور شاهد الزور وإصدار مواقف غب الطلب خدمة لولي أمركم السياسي، وهذا ما بات واضحاً اليوم.