تزحلق الزمن… وبلدية بيروت ستبقى على حالها، وقوى التغيير اضحوا كالذبحة الصدرية التي قطعت أنفاس بيروت… وقطعت الآمال… ليأتي القادم المجهول… وبأمنيات باهتة… قابعة في دهاليز المستقبل المظلم…
لقد أصبحنا غرباء في بيروت الحبيبة، بعد أن خسرنا ما خسرنا طوال أعوام النضال تارةً واعوام التمديد تارة أخرى… وبعد أن مرّ علينا عقد من الزمن لا يستحق منا سوى الإشمئزاز…
لقد قامرنا وغامرنا وراهنا على تحالفات لقوى، علها تستطيع توحيد الصفوف ورفع كلمة المجتمع المدني والاهلي بوجه أحزاب السلطة واعادة كرامة بيروت، والان ما زلنا نغامر بالرهان على من فضلوا رداء الاستزلام والتبعية والولاء لأصحاب السعادة.
اليوم عادوا الى تجييش المشاعر المذهبية بحجة الانتخابات البلدية… المؤسف ان الخاسر وحده هو اهل بيروت…
وهنا لا بد من دعوة الناخب البيروتي إلى انتخاب من يحمل هم بيروت وناسها. والتخلي عن المعطف الطائفي والقومي والحزبي والمتسلقين الجدد، فلن يستر عورتهم سوى رداء الانسانية والوطنية الشفاف…